يحتاج مريض القصور الكلوي إلى اتباع نظام غذائي خاص ، حيث أن مرض الكلى يتسم بتراكم السوائل داخل الجسم، نظراً لانخفاض قدرة الكلى على التخلص منها بشكل سليم، كما يؤدي هذا المرض إلى اختلال نسبة الأملاح والمعادن بالدم، وهو ما يستلزم اتباع حمية خاصة كي تقي المريض من المشاكل الطبية التي تحدث نتيجة هذا الاختلال.
وتتلخص الحمية الواجب اتباعها لمريض الكلى فيما يلي:
السوائل:
يوجه المريض إلى عدم الإفراط في شرب السوائل حتى لا تتراكم داخل الجسم، فتؤدي إلى تورم القدمين، أو ارتشاح الرئة.
ولإحتساب الكمية المطلوبة تقريباً، فإننا نوجه المريض إلى قياس كمية البول التي يتم إخراجها في اليوم الواحد، مع زيادة كمية نصف لتر تقريباً، لتكون هذه هي الكمية المتاحة للمريض لتناولها في اليوم الواحد.
ولا يعنى بالسوائل المياه فقط، وإنما هي كل السوائل الداخلة سواء من العصائر والشاي والمياه وخلافه.
وأما في حالة ثبوت عدم وجود أي احتباس للسوائل بالجسم، فإن المريض يستطيع تناول المياه بكميات معقولة دون التقيد بكميات محددة.
وهو من المسببات الرئيسية لاحتباس السوائل داخل الجسم، كما أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن الأطباء يوجهون بضرورة تقليل كمية الملح باليوم الواحد كي لا تتعدى 2 جم يومياً، وهي الكمية المطلوبة والصحية للمريض .
والمقصود به هو الدجاج واللحوم الحمراء والأسماك، وكذلك البيض.
ويحتاج المريض لتقليل تناولها يومياً، حيث أن التمثيل الغذائي الناتج عنها يؤدي إلى ارتفاع المواد النيتروجينية بالدم، وهو ما يمثل سموماً تؤذي جميع أعضاء الجسد، بما فيها المخ، والقلب، والمعدة، مما يسبب أعراضاً مرضية تظهر على المريض، كالشعور بالغثيان، والقيء، والإرهاق، وربما ألام حادة بالصدر. لذلك فإن الأطباء يوجهون إلى تناول ما يقرب من 1 جم فقط لكل كيلوجرام من وزن المريض، علماً بأن هذه الكمية كافية إلى حد كبير لضمان الحفاظ على العضلات، واحتياج الجسم لعملياته الحيوية.
وهو أحد العناصر شديدة الأهمية داخل دم الإنسان، والتي يجب الحفاظ عليه في الدم بمستوى معين ( 3.5 – 5.1 mmol/l ) تقريباً. حيث أن له دوراً أساسياً في عملية انقباض وتراخي العضلات بطريقة سليمة، بما فيها عضلة القلب.
وقد يعاني مريض القصور الكلوي من ارتفاعات في هذا العنصر الهام، مما قد يسبب اختلال حركة هذه العضلات، بما فيها عضلة القلب كما ذكرنا، وهو الأمر الذي يهدد صحة المريض بشكل مباشر وخطير.
ومن الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم، وبالتالي يوجه المريض بتقليل تناولها ما يلي:
وهو من العناصر الهامة كذلك في الجسم، والذي تلعب الكلى دوراً مهماً في الحفاظ عليه في مستوياته الطبيعية ( 8.5 -10.5 mg/l) حيث يعاني مريض القصور الكلوي المزمن من انخفاض في مستويات الكالسيوم، نتيجة انخفاض معدلات هرمون فيتامين دال. لذلك فإن المريض يوجه بضرورة تناول أقراص تحتوي على عنصر الكالسيوم الهام، كما ينبغي الإشارة إلى أنه لا ينصح بتناول الأغذية الغنية به كالبيض والجبن والحليب، حيث أنها تحتوي كذلك على عنصر الفسفور، وهو العنصر غير المطلوب زيادته داخل الجسم.
وهو من المواد التي تزيد فوق المستويات الطبيعية في حالات القصور الكلوي. مما يسبب مضاعفات مرضية إذا لم يتم معالجتها بالصورة المثلى.
لذلك فإنه ينصح بتجنب الأطعمة الغنية بهذه المادة مثل: الحليب ومنتجات الألبان والأسماك والبيض والمكسرات والمشروبات الغازية بأنواعها.