وظائف الكلى:
للكلية
وظائف عديدة وشديدة الأهمية؛ حيث قد يظن غير الدارس لعلوم وظائف الأعضاء أنها
مسئولة فقط عن إخراج البول من جسم الإنسان. والحق أن لها وظائف أخرى شديدة الحيوية
كذلك، والتي قد يفتقدها الإنسان في حال أصيب بأمراض الفشل الكلوي. وتتلخص هذه
الوظائق فيما يلي:
-
إزالة
السوائل الزائدة في الجسم: ويكون ذلك عن طريق التحكم في كمية البول، إما بالزيادة
أو تقليل الإفراز حسب حجم السوائل المطلوب إزالته. ويتم ذلك عن طريق التركيب
التشريحي والوظيفي للنيفرون، والذي يستطيع إخراج وإعادة امتصتص السوائل طبقا
لاحتياجات الجسم.
-
إزالة
السموم والفضلات الناتجة عن التمثيل الغذائي للأطعمة، وخاصة البروتينات، حيث يتم
التخلص من المواد النيتروجينية المستخلصة من عملية الأيض للبروتين، ومن ثم
المحافظة على الجسم وأعضائه المختلفة من التأثير السلبي لتراكم مثل هذه المواد
السمية.
-
تحقيق التوازن في نسبة الأملاح داخل الجسم، مثل أملاح
الصوديوم، والبوتاسيوم، وهو ما يحافظ على وظائف الأعضاء الأخرى، كالقلب والعضلات،
حيث أنه من المعروف أن اختلال مثل هذه الأملاح قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في قدرة
عضلة القلب على القيام بوظائفها، بل ويؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب وتقلصات
بالعضلات.
-
المحافظة
على نسبة خلايا الدم الحمراء، ونسبة الهيموجلوبين داخل الدم، ويكون ذلك من خلال
إفراز بعض الهرمونات المحفزة للنخاع العظمي، والتي تعمل على إنشاء المزيد من خلايا
الدم الحمراء، وهو ما يحمي الإنسان من أمراض ومضاعفات فقر الدم.
-
المحافظة
على حموضة الدم كي تكون في النسبة الطبيعية
( 7.35-7.45 ) وهو الوسط المحيط الذي
تحتاجه الأعضاء المختلفة كي تقوم بوظائفها على النحو الأمثل ويكون ذلك من
خلال التحكم في كمية البيكربونات داخل الجسم، سواء بالامتصاص، أو الإخراج.
-
المحافظة
على ضغط الدم والتحكم فيه كي يكون في المعدلات الطبيعية 120/80 أو أقل وتقوم الكلى
بذلك من خلال إفراز بعض الهرمونات التي تتحكم في نسبة الأملاح داخل الدم، كما
تتحكم في انقباضات الشرايين المختلفة.
-
تقوم
الكلى بالمحافظة على فيتامين دال، كما تعمل على تنشيطه، علما بأن هذا الفيتامين هو
المسئول عن صلابة العظام والحفاظ على نسبة أملاح الكالسيوم. و لذلك فإن مريض
القصور الكلوي يعاني من انخفاض في معدل هذا الفيتامين، كما يعاني من انخفاض في
نسبة الكالسيوم كذلك.
تعد الكلى من الأعضاء المسئولة عن
التخلص من الأدوية والمركبات الكيميائية من الجسم، وذلك من خلال إخراجها عن طريق
الجهاز البولي، وهو ما يفسر وجود بعض المركبات الكيميائية التي قد تضر الكلى
ووظائفها في حالة استخدامها دون استشارة الطبيب المختص.